رأس السنة & New year
رأس السنة :
السنة الميلادية الجديدة :
يحتفل الناس برأس السنة الميلادية الجديدة في اليوم الأول من شهر يناير كل سنة . و الذي يعتبونه رمزا
للبدايات الجديدة و يوما لنشر البهجة و السعادة في قلوب بعضهم البعض بتبادل الهدايا و التهاني الحارة .
رأس السنة الميلادية هو اليوم الأول من شهر يناير ( كانون الثاني ) من كل سنة . تم اعتماد هذا التاريخ كيوم لبداية
السنة الجديدة الرسمية منذ أن تم الإعلان عنه في معظم دول أروبا الغربية في القرن 16 م . و حسب ظن أغلب الناس هو اليوم الذي
ولد فيه المسيح عيسى بن مريم لذلك يحتفل به المسيحيون كعيد ميلاد للمسيح .ولكن في الحقيقة ميلاد المسيح لم يذكر تاريخه
المضبوط في الكتاب المقدس لذلك حدد آباء الكنيسة منذ مجمع نيقية سنة 325 م أن ميلاد المسيح كان بين ليلة 24 و نهار 25 من
دجنبر (كانون الأول) , أي عموما يمكننا القول أنه في 25 من دجنبر لذلك فإن الكنيسة الغربية تحتفل به في هذا التاريخ .
أما بالنسبة لسبب احتفال العالم باليوم 1 يناير من كل سنة فذلك كذكرى لختان عيسى عليه السلام . لأن اليهود كانوا يختنون
المولود في اليوم السابع بعد ولادته ليعتبر أنه دخل الحياة الدينية -بالنسبة لهم- , و إن عددنا سبعة أيام بعد اليوم الخامس و
العشرين من دجنبر فنتوقف عند اليوم 1 يناير . و هكذا فإن سبب الاحتفال باليوم 1 من يناير كل سنة هو ذكرى لختان عيسى عليه
السلام .
بالنسبة لاحتفال المسلمين برأس السنة (1 يناير) فهذا يعتبر احتفالا بختان المسيح بن الله (حسب قولهم ) الذي ولد قبل 7 أيام من
هذا التاريخ .أي أننا نقر و نعترف بأن لله ولدا قد ولد في هذا التاريخ , وهذا كفر بالله تعالى , فالله تعالى جل جلاله منزه عن أن يتخذ
ولدا و تعالى عن ذلك علوا كبيرا . يقول سبحانه وتعالى في سورة الإخلاص ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4))) . و يقول عز وجل في الحديث القدسي : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: ( كذَّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأمَّا تكذيبه إيَّاي فقوله: لن
يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ مِنْ إعادته، وأمَّا شتمه إيَّاي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد،
لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفئًا أحد ) أخرجه البخاري في صحيحه .
خلاصة ما سبق فاحتفال المسلمين برأس السنة أو التهنئة به بعلم منهم بما هو أصله - سبب الاحتفال- يعتبر جحودا و شركا بالله تعالى , ولمن لم يكن لديه علم فليعدل عن ذلك وليستغفر ربه , فتهنئة بعضنا بعضا نية في التقدم و الحداثة و تقدم الوعي و الرقي الفكري والتفاهم بيننا و بينهم ليس إلا رمزا للتخلف . وإن كان الأمر كذلك فلماذا لا يحتفلون هم بأعيادنا نحن المسلمين ويتبادلون التهاني والهدايا فيما بينهم أم أنهم متخلفون ولا يمتلكون وعيا وعقولا -راقية- و نحن فقط هم المتقدمون الواعون ؟ . ومن جهة أخرى , لو كان تبادل التهاني و الاعتراف بهذا اليوم شيئا جيدا ومحمودا ومفيدا وعلامة على تقدم أمتنا , هل كان الحبيب المصطفى ليغض عنه الطرف و يتركه دون التحدث عنه و القيام به ؟ . قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه و سلم , و لمن لا يعرف حكم شيء أو أصله فالأولى به أن يبحث عنه , فليعد لسيرة الحبيب عليه السلام و لكلام الله تعالى , فلو كان فيه خير لنا و لأمتنا لحثنا عليه ديننا الحنيف سواء بذكره في القرآن أو وروده في السنة .
لا تنسوا الصلاة و السلام على سيدنا محمد و الاستغفار (^-^)
#قدوتنا-محمد-صلى-الله-عليه-وسلم
تعليقات
إرسال تعليق